وطنية

شرطي العرائش الذي لفت أنظار كبار السن

تستمر عملية تطعيم المواطنين والمواطنات، بجرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا. مئات الأفراد من كبار السن يلتحقون طواعية بالمراكز التي وفرتها سلطات إقليم العرائش لهذا الغرض.

التنظيم داخل هذه المراكز لا يحتاج للمراقبين والملاحظين، ليبصموا على مستواه العالي، مع إنضباط الأغلبية الساحقة للتعليمات النابعة من أجهزة ومصالح، قررت تنظيم العملية بصرامة، ولكن بمرونة وحرفية عالية.

ولوحظ في المركز التابع للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بمدينة العرائش،وجود فريق متجانس يتكون من عنصر شرطة، وأفراد الطاقم الطبي والتمريضي، وكذا شابات متطوعات من الهلال الأحمر المغربي فرع العرائش.

ولكن أكثر من لفت الإنتباه هو العمل الكبير الذي يقوم به رجل أمن نشيط جدا، يشرف على تنظيم عملية التلقيح بتفاني كبير ونكران للذات.

المستفدين من عملية التلقيح التي تسعى إلى تحقيق المناعة الجماعية، كانوا منبهرين بشكل لم يستوعبوه، بل وأزال عن الكثيرين تلك الأفكار النمطية المعشعشة في عقولهم حول عناصر الأمن.

وشوهد عنصر الأمن المعني بالأمر، وهو يأخذ بطائق التعريف من عند المواطنين مباشرة بعد دخولهم، وكلهم من كبار السن، ثم يوجههم للجلوس في أماكنهم، بل يقوم في حالات وجود العاجزين عن المشي ، بتوفير كرسي متحرك، ويقوم هو شخصيا بدفعهم وإيصالهم للممرضة.

نفس عنصر الأمن لوحظ بحنكته وهو يقوم بإمتصاص غضب البعض، وسوء الفهم، ويحوله لطاقة إيجابية، ليخرج الجميع راضون، منشرحي القلب، ومزاج إيجابي وشعور بالرضا.

هذا وعبّر من شاهد صور رجل الأمن، عن إحترامهم الكبير لهذا الشرطي، وطالبوا بتكريمه في نهاية عملية التلقيح، لإنسانيته العالية، ومهنيته وإخلاصه الفريد من نوعه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق