محلية

مدرسة المنار في العرائش تطل على مزبلة

سعيد بن الشريف

أزبال متراكمة بقرب مدرسة “المنار ” في مدينة العرائش ،  الرائحة لا يمكن تخيلها، والأزبال ترمى بشكل اعتيادي وروتيني كأنه سلوك طبيعي، لا حرج فيه  ، فيما وزارة التربية و التعليم لا يبدو إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وتوثيق هذه المشاهد، محركة لأي اتصالات، ولا مجربة لأي ضغط باي طريقة كان، من أجل رفع هذه الجريمة البيئية الكاملة الأركان.
و يبقى السؤال مطروحا ما دور وزارة التعليم في حرصها على الجوار التربوي العام للمدرسة ؟
 

لا يمكن في تقديري، أن تستقيم عملية تعليمية تربوية ناجحة في وسط اجتماعي فيه مكب للنفايات، والصور كاشفة لكل شيء.

ويبقى السؤال: هل يعقل أن يدرس تلاميذ بقرب مكب للنفايات؟ 
وأين مسؤولية المواطن المغربي الذي يسكن بقرب النفايات؟ 

 تكفي هذه الصورة لنقرأ الفاتحة على روح المدرسة العمومية، فعوض أن تصبح أسوارها “جداريات” فنية ومعرضا من الألوان والألواح والتعابير التشكيلية، نراها أصبحت مطرحا للنفايات.

كيف سنقنع العالم بأن أول درس في التربية الإسلامية نلقنه لتلاميذنا في التعليم الأساسي هو “النظافة من الإيمان”؟

الإيمان سيلعنهم إلى يوم الدين!!

التلاميذ الذين يخرجون من درس “النظافة من الإيمان”، ويصادفون “قلة الإيمان” على بعد أمتار من مدرسة “المنار “، بماذا نجيبهم؟ أول ما يتعلمونه هو أن “النظافة” مجرد حبر على ورق، مجرد حروف وأصوات سجينة في مقرر دراسي، ولكن الواقع شيء مناقض، أزبال وقاذورات ونفايات وأكاذيب وأوهام.

الكتاب المدرسي الذي يحمل صورا لمدارس نظيفة وشوارع غير ملوثة وبساتين وأشجار ومسؤولين نزهاء، يصبح في ذهنية هؤلاء الصغار كتابا يسوّق للكذب.

يتبع

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق