جهوية

اقليم العرائش : استمرار مهزلة ممونين الحفلات في ظل غياب قوانين تنظيمية للقطاع


بقلم عبد الرحيم فكاك – الرباط

عرف قطاع تموين الحفلات بالمغرب في السنوات الأخيرة موجة غير مسبوقة من تأسيسات جمعوية عبر التراب الوطني، هدفهم الأسمى الاتحاد من اجل اخراج المهنة من بوثقة النسيان و تدارس قوانين تنظيمية يصادق عليها نواب الأمة في البرلمان …لمحاربة العشوائية و التصدي و الضرب بيد من حديد على راس كل شخص غير مهيكل يضر بالقطاع، و لا يحترم الشروط و السلامة الصحية للزبائن ، هذا الأخير و في ظل البطء الشديد الذي تعرفه مسطرة التقنين و في ظل غياب الشرطة الادارية، و المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية ONSSA و جمعية حماية المستهلك و جمعيات مهتمة بقطاع تموين الحفلات ، يبقى المواطن تحت رحمة الابتزاز الشنيع لعشوائيي القطاع ، بحيث يظل التعاقد بين الزبون و الممون لا تشمله اي قانونية و تبقى الأقوال و مواثيق شرف سيدة الموقف ، ليفعل الممون ما يشاء بالزبون ، و يفجر في وجهه خدمات و مشتريات و منتوجات لا تمس بالمهنة بشيء، ناهيك عن أماكن الطبخ المشبوهة التي لا تراعي لصحة و سلامة المستهلك خصوصا انها تكون مخفية في بيوت هؤلاء الذين يدعون المهنية .
حالة من مدينة العرائش ، من أسرة عبد المجيد السلالي (اسم مستعار) احدى الجاليات المغربية المقيمة بالخارج الذي صرح لموقعنا على تدني خدمات الممون خصوصا ما تعرضوا له من ابتزاز و نصب و احتيال من احد الاشخاص يدعي انه من مموني الحفلات بالمدينة و يصنع لنفسه الشهرة الوهمية بالجودة و العطاء ، يحكي عبد المجيد كما هو موضح في الفيديو ان لا مجال للحديث عن ما قدمه هذا العدمي في الجودة و الخدمة و الحلويات و الفواكه و الأطباق السلاطات و المشروبات ، شيء عن جد يندئ له الجبين، و لا يشرف القطاع و لا يشرف الوطن أمثال هؤلاء من يدعون المهنية بلا وثائق و لا محلات مختصة ، يحكي بمرارة ان هذا الممون اطاح بالقطاع لاقصى حد و جعل هوة كبيرة بين الزبون و المهني ، و ان التقةً لم تعد موجودة و ان المحاكم هي سبيل كل مغتال للمهنة و تاريخه يصبح اسودا بتراكم زلاته .

فمن هذا المنبر ندعو كل من له يد في التأثير ايجابيا على قطاع تموين الحفلات بالمغرب، ان يتصدوا لمثل هذه التصرفات اعتبرتها ادارة الموقع غير مسؤولة ، و ان يتحد الجميع لردع كل المتطفلين على القطاع سلطات و ادارات و التنظيمات الجمعويةً المهتمة .

فلا مجال للحديث مستقبلا على تدني خدمات قطاع تموين الحفلات خصوصا ان وسائل النشر أصبحت متاحة و سهلة . و اصبح المهني الحقيقي يصنع التاريخ لنفسه و بعضهم ينسجون لأنفسهم ظلالة و يرمون بها لمزبلة التاريخ أيضا .
فاسرعوا لإخراج ما يمكن إخراجه من قوانين تنظيمية و قوانين زجرية و مدونات مهنية تجعل الزبون يرتاح قبل البدأ و يتعاقد قبل الشروع و يسعد قبل و بعد الاحتفال و يأتمن على بطنه و يحافظ على صحته و يسر أعينه و يفرح فؤاده, يدعو بالرفاه و البنين دوما.
(ع.ف)

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق