دولية

تقرير منظمة العمل الدولية: الأغنياء بالمملكة يزدادون ثراء والحاجة تعمّق عجز الفقراء

كشفت منظمة العمل الدولية أن أصحاب الدخل الأعلى في كل أنحاء العالم تمتعوا بزيادة في نصيبهم من الدخل القومي لبلدانهم خلال الـ 15 عاما الماضية، بينما تقلصت، في المقابل، رواتب جميع العاملين من الفئات الأقل دخلا.

التقرير الحديث المبني على دراسة “حصص دخل العمل وتوزيعه”، أوضح أن المملكة من بين البلدان التي يزداد أغنياؤها غنى مقابل تراجع مداخيل الفقراء، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من نسبة الدخل تذهب إلى 10 بالمائة الأغنى.

وأوضح التقرير أنه فيما يخص المغرب، فإن حصة دخل العمل من الناتج المحلي الإجمالي عرفت تراجعا بنسبة 3.4 في المائة ما بين 2004 و2016، وهي النسبة التي تحدد من إجمالي الدخل الذي يذهب إلى العمال، وليس رأس المال.

ووفقا لمنظمة العمل الدولية، تظهر البيانات المتحصل عليها من 189 دولة أن حوالي 300 مليون شخص يتلقون رواتب تصل في المتوسط إلى 7500 دولار شهريا.

في المقابل، حوالي 1.6 مليار شخص، أي نصف مجموع العاملين في العالم، يتقاضون أجرا بمتوسط 200 دولار فقط في الشهر. أما نسبة الـ 10 في المائة من العاملين المرتبين في سلم الأجور الأدنى، فيتلقون ما لا يزيد عن 22 دولارا في الشهر.

ومن النتائج الرئيسية الأخرى لبيانات منظمة العمل الدولية التي تغطي العاملين بأجر ومن يعملون لحسابهم الخاص في الفترة من 2004 إلى 2017، نجد أن المداخيل تتوزع بصورة غير متكافئة بين العاملين في البلدان الفقيرة مقارنة بمن يعملون في البلدان الغنية.

ويتضح ذلك جليا بملاحظة أن رواتب فئة أصحاب المداخيل الأعلى في البلدان الغنية لا تمثل سوى 30 بالمائة من كل الدخل القومي لاقتصاداتها الوطنية، بينما تمثل حصة فئة أصحاب المداخيل الأعلى في الدول النامية 70 بالمائة من مجمل الدخل القومي لبلدانها.

ووفقا للمنظمة ذاتها، فقد شملت البلدان التي تلقى فيها أصحاب المداخيل الأعلى ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة في حصتهم، خلال الفترة التي تغطيها الدراسة، ألمانيا وإندونيسيا وإيطاليا وباكستان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتشير البيانات الصادرة عن المنظمة إلى أن حصة الـ 20 بالمائة من العاملين الأعلى دخلا في العالم ارتفعت من 51.3 بالمائة إلى 53.5 بالمائة في الفترة من عام 2004 إلى عام 2017، على مستوى العالم. بينما انخفضت الحصة بالنسبة للـ 60 بالمائة (في المنطقة الوسطى من المداخيل) من 44.8 بالمائة إلى 43 بالمائة في الفترة نفسها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق