وطنية

الشرطة القضائية بالعرائش تحيل زعيم البدوفليين بالمغرب على أنظار السيد الوكيل العام بطنجة



بقلم : محمد بلمهيدي
رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب .

هذه هي التهم التي توبع بها زعيم البيدوفليين بالمغرب طبقا لفصول القانون الجنائي المغربي :
هتك عرض قاصرين دون السن 18 .
استغلال الأطفال القاصرين دون السن 18 في إنتاج وتوزيع ونشر مواد سمعية بصرية إباحية والإبتزاز والشدود الجنسي وإعداد بيت للدعارة .

طالب دفاع الضحية القاصر ” م – ق ” اليوم بمحكمة الاستئناف بطنجة مواصلة التحقيق والكشف عن الجهات المحتملة والامتدادات التي يمكن أن ينسجها المشتبه فيه خلال قيامه بالأعمال المنسوبة إليه.
زعيم البيدفليين بالمغرب والبالغ من العمر خمسين سنة والمسمى ” ح . ب ” أحيل اليوم الجمعة 18 شتنبر 2020 على أنظار السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة بعد انتهاء البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة حيث تم اعتقال المشتبه فيه يوم الأربعاء 16 شتنبر 2020 بعدما تقدمت سيدة تدعى ” أ – ق” رفقة شقيقها القاصر ” م -ق ” إلى الشرطة القضائية تتهم فيها جارها الخمسيني بهتك عرض أخيها القاصر وتعود اطوار هذه القضية لوقت سابق حيث لاحظت السيدة ” أ – ق” تردد أخيها القاصر باستمرار على منزل المشتكى به وبعدما إلحاح قوي اعترف القاصر لأخته أن جارهما ” ح – ب ” يقوم باستضافته بشكل يومي داخل منزله المكون من طابقين والذي يوجد بمنطقة جنانات ” عين الميراد ” الحي القصديري الذي تناسل البناء فيه منذ سنوات.
القاصر البالغ من العمر عشر سنوات يصدم أخته بمعطيات صادمة حيث اعترف لها بوقائع مثيرة حيث صرح أنه بمجرد دخوله المنزل يقوم المشتبه فيه بعرض افلام جنسية أجنبية على الشاشة ويطلب من الطفل مشاهدة هذه المقاطع برفقته وبعد مرور وقت غير محدد يقوم المشتبه به بتقبيل الطفل من فمه وتحسس الأماكن الحساسة من جسده ويطلب منه نزع ملابسه والدخول إلى غرفة النوم وممارسة الجنس كما تمت مشاهدته قبل لحظات بمقاطع الجنس الأجنبية .
المشتبه به اعترف للشرطة القضائية بالعرائش أنه يستمتع بممارسة الجنس عليه من طرف القاصرين حيث بمجرد نزع ملابسهم طلب من القاصر أن يصعد فوقه ويمارس الجنس عليه لمرات عديدة ويقوم المشتبه فيه في آخر الممارسة الجنسية بممارسة نفس الفعل على القاصر .
بتعليمات من النيابة العامة المختصة تنتقل الشرطة القضائية بالعرائش ” القسم القضائي الثالث إلى منزل المشتكى به الذي وجدت فيه أقراص مدمجة لأفلام أجنبية وكاسيط فيديو من النوع القديم وبه عدد مهول من تسجيلات لممارسات جنسية بين المشتبه به وعدد كبير من الأشخاص تختلف أعمارهم بما فيهم القاصرين .
الشخص الموقوف حاول بخفة يد إخفاء كاسيطات فيديوهات التي تتضمن لقطات الجنس لمغاربة توثق للحظات اعتبرها الموقوف حميمية ويتم توثيقها بكاميرا خفية متبثة بغرفة النوم وأخرى بإحدى الصالات داخل المنزل .
الخبرة والمهنية والحس الأمني لضابط الشرطة القضائي المشرف على الملف مكنت من رصد الحركة التي حاول المشتبه فيه إخفاء الأدلة تحت وسادة بغرفة النوم وتم حجز الكاسيطات التي تم تفريغها تحت هول الصدمة والعدد الكبير من التسجيلات الجنسية التي توثق لممارسات جنسية وظهور الشخص الموقوف في وضعيات جنسية مختلفة رفقة قاصرين وراشدين .
الشرطة القضائية تحجز مراهم تستعمل لتسهيل العمليات الجنسية وتقوم باصطحاب الشخص الموقوف إلى مقر المنطقة الأمنية لإتمام البحث بعدما اعترف في وقت سابق أثناء استدعائه من طرف الشرطة بتوفره على مقاطع اباحية يقوم رفقة قاصرين ممن يترددون على منزله بمشاهدتها وتلك كانت بداية الخيط الذي اعتمدت عليها العناصر الأمنية بإشراف النيابة العامة إلى ضرورة الانتقال إلى عين المكان حيث لاحظ الجميع أن موقع المنزل الكائن قرب حي الطو الراديو ساهم بكثير في عدم اكتشاف هذه الجريمة من قبل حيث علمنا كرابطة وطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن الشخص الموقوف كانت يستعمل بيته للدعارة وخاصة الشواد وايضا تفتح أبوابه في وجه كل طالب لرغبة جنسية أو أمام عاشقين يريدان قضاءساعات مقابل مبالغ مالية .
المشتبه به اعترف أن الدافع وراء تسجيل كل هذه الوقائع هو إعادة مشاهدتها والاستمتاع والنشوة التي يحصل عليها بمشاهدته لللحظات التي يمارس عليه الجنس من طرف القاصرين والذي يقوم باستدراجهم عن طريق المال وحسن الضيافة ووجود أطفال بالحي دون رقابة أهلهم حيث يشتغل اغلب أفراد الأسرة طول اليوم مما يجعل كل طفل ينتمي لمثل هذه الأسر العاملة عرضة لأي اعتداء.
وعلمت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن المشتبه فيه صرح أنه كان يعمد إلى إقناع القاصرين بممارسة الجنس عليه ولمرات متكررة من أجل الاستمتاع و تثبيت فكرة المشاركة في الفعل حيث يقول لهم أنهم لو افصحوا لكل شخص أو اعترفوا سيتم معاقبتهم وبالتالي لا يقوم اي قاصر بإبلاغ أهله أو أحد من معارفه.
المشتبه فيه اعترف أيضا أثناء مجريات البحث التمهيدي أنه كان لم يكن يدخل قضيبه بدبر القاصرين بل كان يستمتع فقط بحك عضوه التناسلي في الدبر وكان يحتفظ لنفسه بالتسجيلات المصورة ولم يقم بنشرها أو تبادلها او بيعها لأية جهة سواء داخل المغرب أو خارجه .
الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان تطالب بتنزيل أقصى العقوبات على زعيم البدوفليين بالمغرب والذي تمكن من تصوير المئات من التسجيلات الجنسية لتعود بنا الذاكرة إلى واقعة الحاج ثابت ولكن حسب ما تم مشاهدته بمنزل بيدوفيل عين ميراد بالعرائش يفوق التصور ويعجز اللسان عن التعبير .
هذه القضية تفجرت بعد أن قام المشتبه فيه بتعريض المشتكية إلى السب والشتم والضرب من طرف المشتبه فيه الذي لم يرقه احتجاج ” أ- ق” اخت القاصر الضحية والتي استنكرت الأفعال الإجرامية التي انتهك حرمة جسد طفل لا يتعدى العشر سنوات .
الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب تنوه بالعملية النوعية للشرطة القضائية بالعرائش كعادتها في التعاطي الإيجابي طبقا للقانون والتسريع مع احترام المساطر في فك العديد من قضايا الاغتصاب وخاصة المتعلقة بالقاصرين وكذلك التنويه بعمل كافة العناصر الأمنية بالمنطقة الأمنية بالعرائش والتي ساهمت في تسريع وفك لغز قضية زعيم البيدوفليين بالمغرب .
وقد علمنا أيضا أن السيد قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بطنجة قد أودع مساء اليوم زعيم البيدفوليا السجن المحلي بطنجة ولازالت أسر الضحايا القاصرين الذين ظهروا في التسجيلات الجنسية يلتحقون بمصلحة الشرطة القضائية بالعرائش من أجل تسجيل شكايات وتحرير محاضر في الموضوع .
التوقيع
محمد بلمهيدي
رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق