وطنية

العرائش في الصيف… دعونا نرتق بالخطاب ونروج للأجمل

سعيد بن الشريف

طوال السنة، لم نتردد في رفع أصواتنا وانتقاد كل ما نراه غير صالح في شؤون المدينة… كنا نكتب، نصور، نعلق، وننشر. فعلنا ذلك بدافع الغيرة لا التشهير، وبهدف الإصلاح لا التجريح. لكن اليوم، ومع دخول فصل الصيف، بات من الضروري أن نغير زاوية النظر ونعيد ترتيب أولويات خطابنا.

العرائش، كغيرها من المدن المغربية، تعرف في هذا الفصل إقبالا سياحيا ملحوظا، حيث يتوافد الزوار من مختلف المدن، حاملين معهم رغبة في الاستجمام، والاستمتاع بجمال البحر، والسكينة التي تنفرد بها هذه المدينة العريقة. وهذا الإقبال يشكل فرصة ثمينة لإنعاش الحركة الاقتصادية، من مقاهٍ ومطاعم، إلى فنادق ومرافق ترفيهية.

وعليه، فإن واجبنا اليوم هو أن نقف وقفة رجل واحد، وأن نروج لصورة العرائش الإيجابية، أن نحكي عن شواطئها، عن طيب أهلها، عن أسواقها، وتاريخها، وهدوئها الذي لا يشبه غيره.

لسنا في موقع إنكار بعض النقائص، لكننا نلحظ كذلك بوادر إصلاحات وتدخلات ميدانية بدأت تعطي ثمارها. ونأمل أن تكون هذه الإصلاحات جادة ومستمرة، وأن تنعكس على حياة السكان والزوار معا.

فلنترك لغة الانتقاد قليلا، ولنسلط الضوء على ما يمكن أن يحبب الناس في مدينتنا. العرائش تستحق أن نحبها بإيجابية، وأن نخاطبها بخطاب يليق بجمالها، خصوصا في هذا الموسم الذي تنتعش فيه المدن الساحلية… فلنكن سفراءها كما يليق بها.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق