وطنية

المدار الحضري بين المطرقة و السندان

بقلم : سفيان الرتبي

عندما يصل صدى موت احد الافراد بحادث مروع بالمدينة، يسارع المجلس البلدي فالاستثمار بالمشارع العملاقة، أحدها {جبل افريست} الذي خلق من العدم بين ليلة وضحاها بحي المغرب الجديد.

الاشكال هنا ان الجماعة تناست على مجموعة من أرخبيلات التي تقع بين المحطة الطرقية وشارع الحي الصناعي.

إذا كنت متجه الى هناك وبصدفة وجدت نفسك محاط بجيش من الحفر فلا تحزن!! (عائض القرني)، فتلك الحفر أضحت من الحفريات القديمة، يقال انها مهد الحضارة المصرية وبناء الاهرمات ، إذ وجد الباحثون في هذا الصدد أن تلك الحفر كان يستعملها الانسان القديم (هومو سابينس) في الصيد والتكاثر حتى أصبحت الان ملاذ لسيارات، وعندما تمطر يصبح الشارع خصب بمرور وادي مع ظهور بحيرات رائعة تشبه الى حد كبير ما كانت تحمله حدائق بابل المعلقة.

وأثناء طريقك؛ تصاب بانهيار عصبي من هول الصدمة، فتقرر الذهاب الى مستشفى الالة مريم قصد تلقي العلاج، وفي الطريق تصادف ميلان الشارع والتفسير الوحيد العلمي انه يقع هناك محور الارض والجاذبية قوية جدا مما يجعل من الشارع يميل يمينا ويسارا مع تكون ترسبات حمم بركانية هامدة وحفر كبيرة يرجح انها من النايازك العملاقة التي ضربت الشارع في العصر الجليدي فأبت الجماعة أن تصلحه كونه اصبح مصدر رزق لبعض المهن الحرفية الاخرى.

في الاخير تجد نفسك ذاهب الى مدينة طنجة حيث يتواجد أقرب مستشفى للأمراض العقلية هناك……
العرائش نحبها

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق