تنقيب أولي يكشف عن احتياطات ضخمة من الغاز قبالة ساحل العرائش
مصطفى شاكري
موارد واعدة من الهيدروكربورات قابلة للاستغلال، في عرض البحر قبالة العرائش، اكتشفت من قبل الشركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول “شاريوت أويل آند غاز”، التي أعلنت عن تخزين الأحواض الرسوبية لمنطقة “ليكسوس” لاحتياطي ضخم من الغاز، تحديدا الحقل الغازي الذي يحمل تسمية “أنشوا-1″، بعدما أسفر التنقيب الأولي عن نتائج إيجابية.
العملاق البريطاني، الذي يمتلك 25 في المائة من حصة التنقيب بمنطقة “ليكسوس” مقابل 75 في المائة لصالح المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، أكد أن الدراسات الأولية التي خصصت لحقل “Anchois-1” خلصت إلى توفر المنطقة على إمكانيات كبيرة من الغاز الطبيعي، يُمكن تطويرها من الناحية التقنية والمخبرية في المستقبل من أجل العمل على تسويقها.
وشددت الشركة البريطانية “Chariot Oil & Gas”، التي حصلت على رخصة التنقيب في عرض البحر “أنشوا-1” تبعا لنظام الرخص الذي يشمل محور طنجة-العرائش، على أن التجارب الأولية التي شملت الأحواض الرسوبية لمنطقة “ليكسوس” كانت إيجابية للغاية، الأمر الذي حفّز الشركة من أجل إعداد دراسة قامت بتقييم سوق الغاز الطبيعي في المنطقة، إلى جانب العمل على تحديد الآثار البيئية الممكنة لحقل الغاز سالف الذكر.
وأوضحت الشركة، في بيان صحافي نشرته على موقعها الإلكتروني الرسمي، أنها بدأت تفكر ملّيا في استغلال البئر البحري “أنشوا-1” بدءا من سنة 2020، مبرزة أن المملكة تتوفر على سوق طاقية متنامية بأسعار جذابة يمكن أن تدعم مشروعا تجاريا ناجحا.
وتغطي رخصة استغلال منطقة “ليكسوس” مساحة إجمالية تصل إلى 2390 كيلومترا مربعا، ويتراوح عمق المياه في الآبار البحرية التي يقدر عددها بأربعة ما يزيد عن 850 متراً، بما فيها بئر “أنشوا-1”. كما تؤكد الشركة، من خلال البيانات المنشورة على موقعها الرسمي، أن إمكانيات الغاز الطبيعي في المنطقة من شأنها توفير عائدات مالية ضخمة، ومن ثمة تحقيق التنمية المستقبلية، مشيرة إلى كون الطلب المغربي على الطاقة من المتوقع أن يرتفع ما بين 2015 و2030.
في هذا الصدد، قال لاري بوتوملي، المدير التنفيذي للشركة البريطانية، في تصريح أدرج ضمن البيان عينه، إن “دراسات الجدوى التي شملت الحقل البحري أنشوا-1، سواء تعلق الأمر بالدراسات التجارية أو التقنية، تثبت أن هنالك حقلا محليا استراتيجيا يخص الغاز الطبيعي، الأمر الذي ستكون له انعكاسات على الطاقة المتنامية في المغرب”.
وأضاف المدير التنفيذي لشركة “Chariot Oil & Gas” أن “تجميع قاعدة من الموارد الطاقية بدون وجود أي خطر، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار الغاز والنمو السريع لسوق الطاقة، أمر جذاب وواعد لمجموعة من الشركاء الاستراتيجيين المحتملين في المستقبل في إطار عملية الشراكة، حيث يرتقب أن نشرع في عمليات التقييم في غضون السنة المقبلة، علما أن الشركة بدأت سلفا في تقييم الآثار البيئية المحتملة للبئر البحري”.