محلية

قرارمنع اشتغال( الباطيل pasajers ) لنقل المصطافين إلى شاطئ رأس الرمل .. قرار خاطئ وسلبي

بقلم : أنور الشرادي

مما لاشك فيه أن المناطق الشاطئية المغربية تعرف التدفق الكثيف في عدد الزوار والسياح الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج ، لاسيما خلال هذه الفترة الصيفية لموسم 2023 .

ولابد من الإشارة ، أننا على مشارف أواخر شهر يوليوز الجاري ، ليحل محله شهر غشت بعد بضعة أيام ، ونحن نرى ونسمع العديد من الأخبار عن باقي المدن الشمالية ، جهة طنجة تطوان _ الحسيمة – ، حول هذا التدفق الهائل الذي يمكن من الظفر بالرواج الاقتصادي ، وتنشيط القطاع السياحي بها ، ناهيك عن ما تشهد الفنادق ومنازل الكراء والمتاجر والمقاهي والمطاعم وقطاع النقل … من رواج كبيرجدا ، يساهم بشكل إيجابي في حركة قطاع التجارة والسياحة،بينما تعيش مدينة العرائش على واقع سلبي مما ذكرناه من إيجابيات خلال هذه الفترة الصيفية على غرار المدن الشاطبية والبحرية الأخرى .

وبما لا يدع مجالا للشك ، أن الرواج الاقتصادي والتجاري والسياحي في مدينة واد اللوكوس أو ما تسمى ب (ليكسوس العرائش ) ،التي شهدت حضارات عريقة مختلفة (الفنيقيين – البزنطيين – الرومان – الألمان والإسبان ….) ، تراجع بشكل ملحوظ منذ سنة 2021 ، حينما اتخذ السيد المحترم عامل الإقليم عدة قرارات مجحفة وسلبية في حق تدبير وتسيير للشأن العام المحلي،وهذا الأمر يعطينا حق مبرر النقد والمطالبة بالتراجع عن هذه القرارات الخاطئة ، التي أدت حاليا إلى الركود الاقتصادي وكساد التجاري في كل القطاعات النشيطة والحيوية ،
لاسيما التراجع الكبير في عدد الزوار وأبناء العرائش بالمهجر، مقارنة مع ثلاثة السنوات الماضية ، (2018 – 2017 – 2016) ،ناهيك عن 2020/2019 موسم استثنائي لكوفيد 19 – كورونا – .

ولامناص من القول أن القرارات السلبية التي اتخذتها عمالة الإقليم ، التي لم يتجرأ مجلس جماعة العرائش على رفضها أو الطعن فيها ، كمؤسسة منتخبة مسؤولة وفقا للقانون والدستور 2011 والميثاق الجماعي،علما أنها من اختصاصات المجلس الجماعي،وإن كان السيد العامل هو الوصي على الاقليم ، وفضلا عن ذلك نذكر لكم البعض من هذه القرارات الخاطئة :

  • منع نشاط قوارب العبور(الباطيل pasajers ) لنقل المصطافين إلى شاطئ رأس الرمل ، الذي يعتبر مكونا أساسا للهوية المدينة البحرية ، ورأسمالا ثقافيا لا مادي ، ساهم لعقود من الزمن في تنشيط الدورة الإقتصادية والتجارة والسياحية بالخصوص .
  • فسح المجال لشركة الحافلات المهترئة وانفرادها بعملية نقل المصطافين بأسطول متهالك ، دون الأخذ بعين الاعتبار التسهيلات والخدمات ، تناسب السياح والزوار والمواطنين بمختلف الشرائح ، حيث أصبحت الحافلة المهترئة والعشوائية الوسيلة الوحيدة للتوجه نحو ( بلايا// playa ) ، خصوصا بعد ايقاف نشاط قوارب العبور الذي تعتبره ساكنة المدينة قرار كارثي وغير مبرر .
  • النقل الحضري بالإقليم ووقوف سلطات الإقليم أمام جميع الحلول المقترحة من قبل المجتمع المدني ومهنيي القطاع من أجل إيجاد حلول لأزمة النقل بالمدينة ، ونقل المصطافين إلى شاطئ رأس الرمل بالعرائش .

ومن المثير للقلق ، العرائش خارج قائمة الوجهات المفضلة للعديد من الزوار الداخليين،وكذا تخلي معظم السياح وأبناء العرائش بالمهجر عن فكرة العودة لزيارتها منذ الهدم العشوائي الذي طال شاطئ رأس الرمل، ومنع قوارب العبور من الاشتغال ، واحتكار (وسيلة النقل طوبيس ) ، أسطول متهالك ومتهاوي لنقل المصطافين .

وبطبيعة الحال ، هذه القرارات الخاطئة لها انعكاسات سلبية وآثارها وخيمة وخطيرة على المدينة ،و تشكل ضربة موجعة قوية للقطاع السياحي عموما على الصعيد الجهة والإقليم .

الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول صمت السلطات الإقليمية على تردي هذه الخدمات ودعمها لهذه الشركة التي تقلل من شأن المدينة كوجهة سياحية .

ملحوظة :

وفي هذا السياق، طالبت التنسيقية الحقوقية المحلية بالعرائش ، الجهات المسؤولة المحلية والوطنية بضرورة التحرك وإعادة النظر في قرارات مجحفة وسلبية ، والترافع بقوة حتى تسترجع العرائش الموروث الثقافي اللامادي( pasajers ).
و كل ذلك في إطار تنظيم النقل الحضري بالاقليم وعودة اشتغال قوارب العبور إلى رأس الرمل، وكذا تنظيم قطاع السياحة لضمان استمرارية النمو الاقتصادي والتجاري للمدينة ، وجذب المزيد من السياح الأجانب والزوار الداخليين وأبناء العرائش بالمهجر .
وهذا ما يمكن أن يساهم في استعادة اللواء الأزرق للعرائش والجادبية السياحية ليكسوس والنمو التجاري والاقتصادي المحلي ، وتمكين مدينة حوض واد اللوكوس من تعزيز مكانتها السياحية كواجهة من أجمل الوجهات البحرية في جهة الشمال (طنجة -تطوان -الحسيمة ) .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق