قنصلية ألمانيا بالعرائش “من ذاكرة القنصلية الألمانية بالعرائش”
محمد عزلي
في سنة 1931 أنتجت المصانع الحربية في مدينة كييل الألمانية بارجة عسكرية سميت “Deutschland-Klasse, Panzerkreuzer A” وفي سنة 1936 استعملت هذه القطعة الحربية لمراقبة المياه الإسبانية خلال الحرب الأهلية الإسبانية، حيث كان الألمان يدعمون الوطنيين بقيادة الجنرال فرانكو، وكان المغاربة أيضا في نفس الخندق إلى جانب الزعيم الفاشي الذي أقنع المسلمين بضرورة حرب اليساريين الشيوعيين الملحدين، إلى أن داع في الريف ومناطق جبالة صيت “القديس فرانكو الذي ببركته ستسترجع الأندلس”.ويظهر في هذه الصورة التذكارية التاريخية المؤرخة سنة 1937، مجموعة من ضباط البحرية الألمانية بالزي الأبيض رفقة ضباط إسبان بالزي الرمادي على شرفة القنصلية الألمانية في العرائش، وهم من اليسار إلى اليمين: “القائد أوتو كلويبر، الكابتن كارلوس كالفو، القائد بول فانغر، الرائد دوريغو، قائد القوات البحرية الألمانية بالمياه الإسبانية الأدميرال رولف كارلز، ملازم أول إدواردو دي لوساس، الكابتن سيليغر”.وفي 29 ماي من نفس السنة 1937 تعرضت البارجة الألمانية لقصف جوي من قبل الطيران العسكري لقوات الجمهوريين الإسبان بميناء جزيرة إيبيزا في البحر الأبيض المتوسط، فأصيبت بقنبلتين، مما خلف 31 قتيلا و 75 جريحا كلهم من القوات البحرية الألمانية، وقد دفن الضحايا في جبل طارق، ثم انتشلوا بعدها بأمر من الزعيم النازي أدولف هيتلر وتم نقلهم إلى “فيلهلمسهافن” بألمانيا ودفنوا بجوار النصب التذكاري للبحرية.
المصدر: الأرشيف التاريخي للموقع الألماني “Süddeutsche Zeitung”
الصورة: scherl
خريطة إسپانيا في أكتوبر 1937: المناطق تحت سيطرة القوميين المناطق تحت سيطرة الجمهوريين
مبنى القنصلية الألمانية في مدينة العرائش الذي على شرفته التقطت صورة الضباط الألمان والإسبان
إقامة القائم بأعمال القنصلية الألمانية في مدينة العرائش (دار القنصل).