ثقافية
مطار العرائش “العوامرة” أول مطار إسباني بالمغرب وأول رحلة جوية
محمد عزلي
- بداية المطارات
أقدم المستعمر الإسباني خلال السنوات الأخيرة من العقد الثاني للقرن العشرين على بناء محطتين جويتين، واحدة في الشمال (مطار العرائش “العوامرة”)، وأخرى في الصحراء المغربية ب (طرفاية “كابو جوبي”)، إضافة إلى مطار ثالث بمدينة مليلية السليبة لأغراض مدنية وعسكرية.
كما أنشأ في نفس هذه المرحلة على التراب الإسباني خمس مطارات وهي (برشلونة، مايوركا، أليكانتي، مالقة، وإشبيلية) ثم أعقبها بمطارين في جزر الكناري وهما (تينيريفي، ولاس بالماس).
من جهة أخرى وفي منطقة الاستعمار الفرنسي أنشأ المعمر مطارين لنفس الأغراض في كل من الرباط والدار البيضاء، ثم مطار أكادير في مرحلة لاحقة.
في سنة 1923 كانت الخطوط الجوية على التراب المغربي تقتصر على النقط التالية (العرائش، مليلية، الرباط، الدارالبيضاء) لتتسع بعدها سنة 1924 حيث انضافت إليها كل من (أكادير، وطرفاية ) ثم مطار تطوان الذي سيبدأ عمله سنه 1927.
بدأت الخطوط الجوية الإسبانية مباشرة تحليقها عملا بالمرسوم الصادر في 05 يوليوز 1920 لتفتتح أولى خطوطها المتمثلة في، [العرائش / إشبيلية]، [برشلونة / مايوركا]، و [مالقة / مليلية] على متن طيران شركة الخطوط الجوية الإسبانية CETA. - أول رحلة جوية
كانت أول طائرة للخطوط الإسبانية تحط على مدرج مغربي نزلت تحديدا بمطار العرائش، وقد كانت بريدية من نوع DH9 قادمة من إشبيلية وذلك يوم 15 أكتوبر 1921، حضر الحدث أهم مدراء الشركة الإسبانية للملاحة الجوية CETA، حيت كانت تحمل على متنها رسالة من ملك إسبانيا ألفونسو الثالث عشر استلمها الحاكم العام لمنطقة العرائش الذي سلمها بدوره للجنرال باريرا المفوض السامي للمملكة الإسبانية بالمنطقة الخليفية، تضمنت الرسالة تحية ملكية خاصة إلى الجيش الإسباني بإفريقيا ويعنى به قوات الاحتلال الإسباني بالأراضي المغربية، كما تسلم الحاكم العام للعرائش نسخا من جرائد مدريد (ABC, EL DEBATE, EL SOL)، وقد عبر الحضور عن اندهاشهم وسعادتهم بتصفح جرائد العاصمة لنفس اليوم بعد أن كانت تصلهم متأخرة بأربعة أو خمسة أيام عن تاريخ إصدارها، تضمنت حمولة هذه الرحلة الجوية الأولى من نوعها أيضا إرساليات بريدية وعددها 30. - حوادث مميتة
شكل خط إشبيلية / العرائش كابوسا للطيارين الإسبان خصوصا في مرحلته الأولى التي كانت تستخدم طائرات DH9، وقد سجل في هذا السياق حادثين مميتين لكل من الطيار “إيستيكي” الذي اصطدم بجبل قرب مدينة تطوان، ثم الطيار فيلا الذي غرق بالمحيط بسبب نفاد الوقود من خزانه الصغير.
وهذه روابط مرجعية تحمل المزيد من المعلومات والصور والوثائق:
- https://larachearchives.blogspot.com/2017/08/blog-post_31.html
- http://larache-historia.blogspot.com/2009/11/aerodromo-de-auamara-larache
- https://www.todocoleccion.net/postales-militares/aerodromo-auamara-larache