واقع تدبير الشأن العام المحلي ، سوق تتحكم فيه سلطة المال و الجاه….

بقلم الأستاذ : عزيز العليگي
حين اقتحم تُجّار وسماسرة الانتخابات
من “أعيان” و بارونات و باطرونات و “أصحاب الشكّارة ” عالم السياسة، أصبح واقع تدبير الشأن العام ، سوق تتحكّم فيه سلطة المال و الجاه فتحوّل بعض
الممثلين – بحكم الدستور و القانون – لمصلحة ذات النفع العام إلى ممثلين لمصلحة ذات نفع خاص لحفنة من لوبي الفساد بمختلف أشكالها بمنطق النفعية و المصلحة فلا غرابة من هذا المنطلق أن ترى المدينة حزينة بغير أُفق تنهار أمام أهلها ،إن ما يحدث بالمدينة مُجرد تحصيل حاصل لهشاشة حكامة ترابية قائمة على مبدأ ريع لم يعد يكفي فيه مجرد صحوة ضمير مُنتخب انجذب لمسؤولين رسموا له طريق الاغتناء بلُعابهم فمن سقط من الطُّوبيس أو صعد من نافذة الاغاتة ليس كمن سقط من أعلى درجة سلّم موبوء الخيبة إلى أسفل السافلين إنه الاختبار العسير للمنتخب الذي لا زال يرى في نفسه فاعلا سياسيا في ظل مشاركة سياسية معِيشية و مسؤولين عهد إليهم بمقتضى دستور البلاد العمل على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العيش الكريم فلا الوطن يسامحكم ولا الأجيال القادمة تغفر لكم..