محلية

الدرك البحري بالعرائش يفشل ليلة أمس عملية للهجرة السرية لأكثر من أربعين مرشحا انطلقت من منطقة قابلية بالقرب من السجن المحلي بالعرائش

طالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش الجهات المسؤولة بتعميق البحث مع المشتبه فيهم بتنظيم الهجرة السرية .
على لسان أحد ضحايا الهجرة السرية أن ملثمين يحملون سيوفا كانوا يطالبون بمبالغ مالية مقابل الصعود الى قارب المعد للحريك .
بعد صعود المرشحين للهجرة السرية القارب حيث كان من بينهم سيدة حامل واربعة نساء وطفل قاصر ، في المكان المشهور بقابلية وراء السجن المحلي تقدم احد المنظمين وطلب من المرشحين للهجرة أن ينتظروا قليلا حتى يتم جلب البنزين من اجل تأمين الرحلة .
القارب كان يتوفر على برملين فقط من البنزين وهي الكمية التي لن تؤمن رحلة إلى الديار الاسبانية وهي الحيلة التي انطلت على أغلب المرشحين والبالغ عددهم أكثر من اربعين مرشحا .
انتظروا قدوم الاشخاص الملثمين الذين وعدوا بجلب براميل البنزين فلم يحضروا وحضر الجميع من درك بحري وسلطات محلية وقوات مساعدة وعناصر الأمن بعد أن شاع خبر وجود اكثر من اربعين مرشحا للهجرة يتطلعون لمغادرة البلاد في اتجاه الحلم الاوربي .
الكل حضر وبدأت التعليمات والاتصالات في حين علت الدهشة والخوف محيا كل من كان فوق قارب ” الحريك ”
مصدر أكد أنه حين كان يهم المرشحين إلى ركوب القارب كان الملثمان يضربانهما على القفا ويرددان أنه في حالة تم توقيفكم عليكم بالاعتراف على الشخص ” ي- ق” وهو ما تم التصريح به من طرف الضحايا حين إنجاز محاضر لهم بمقر الدرك البحري بميناء العرائش .
وذهب نفس المصدر ضحية الهجرة السرية أن أحد المشتبه فيهم في تنظيم الهجرة هو بريء من كل ما وجه له ويدعى ” م – ح ” .
وتعتبر القابلية او المنطقة المتواجدة وراء السجن المحلي بالعرائش منطقة مفضلة لتنفيد عمليات الهجرة السرية وفي اوقات متفرقة وفي أزمنة مختلفة .
وقد علمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش قد صادف مغرب يوم أمس الإثنين 17 شتنبر 2019 مما يطرح تساؤلات كثيرة حول اطمئنان الجهات المنظمة وتنفيذها للعمليات في الساعات الأولى من ليلة أمس .
وتعتبر الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش اصرار الشباب الهجرة نحو اوروبا وامتطاء جناح الموت هو مؤشر خطير حول فشل السياسات الحكومية وتفشي اليأس في نفوس الشباب وانتشار الفقر والبطالة .
إن إقدام سيدة حامل على معانقة الموت مجبرة هو دليل آخر على فقدان الأمل في عرائش البطالة . عرائش الحزام القصديري . عرائش الفقر .
التوقيع
محمد بلمهيدي
رئيس الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق