ثقافية

الرؤية الإستراتيجية المستقبلية للدولة

بقلم : أشرف بعمري

إن سؤال ما بعد كورونا يحيلنا الى جميع التدابير السياسية التي قد تتخدها الدولة لمكافحة بعض الاوبئة التي تصيب البلد فكورونا
أظهر سوء تدبير الحكومة مع هذا المعطى و المستجد فدائما نجد أن هذه الحكومةتتعامل بطريقة صورية لا تتخد قرارات جريئة للنهوض بأوضاع الطبقة الهشة داخل المجتمع و لولا تدخل السلطة العليا في البلاد لسقطنا فيما لا يحمد عقباه تحديدا في قانون الغاب حيث ستعم الفوضى . فالسلطة الحاكمة و المتمثلة في ملك البلاد لها نظرة سديدة و حكيمة في التعاطي مع هذا الملف وقد برهن صاحب الجلالة نصره الله على تعاطفه الكامل مع الفئات الهشة كالمياومين و الحرفيين و العمال الى غير ذلك من الافراد الذين يعملون لضمان قوت يومهم .
المنتظر من ما بعد كورونا هي السياسة التي ستشمل جميع القطاعات من خلال تنميتها خاصة قطاع التعليم ، الصحة ، و أيضا الأمن و الفلاحة . هذه المجالات الاربع هي القاطرة الاولى للتنمية :

  • فالتعليم مخرجاته دائما تنتج مجتمعا متماسكا ، مجتمعا واعيا ، مجتمعا يراعي كل المشاكل التي قظ تصيب هذا البلد . و لكن ما أظهره هذا الوباء في مجتمعنا هو ذلك الغباء في التعاطي مع هذا الملف فنحن نشاهد طوال فترة الطوارئ أن البعض يكسر هذا الحجر و يخرج عن طوع الدولة بطريقة لا يعي فيها سلوكه ويهدد صحة باقي افراد الجماعة .و أيضا نلاخظ أن تعاطي بعض رجال السلطة مع هذا الموضوع كان تعاطي غير مدروس، لكن لا ينبغي أن نقلل من مجهوداتهم لأن حزم وجدية تطبيق القانون لخرجت الامور عن السيطرة، و أصبحنا نعيش حالة من الانفلات .
  • اما قطاع الصحة الذي برهن بصدق على أن الدولة في حاجة الى مزيد من الاطباء و الممرضين و الى متدخلين في هذا القطاع ، رغم الامكانيات المحدودة اكد هدا القطاع الصمود و الاتحاد ونكران الذات خلال هذه المرحلة العصيبة،فتحية عالية لكل الأطقم الصحية ببلادنا الغالية.
    و نلاحظ أن السياسة الحكيمة للمغفور له الراحل الحسن التاني بتشييده للسدود ، كان لها أثر إيجابي في توفير كل مستلزمات المعيش اليومي.
    و المهم هو ماذا ستفعل الدولة ما بعد كورونا ؟ ينبغي الاهتمام العقلاني بعذه القطاعات و ان تتعامل معها بطريقة تجعل منها قطاعات بارزة و اساسية داخل مشروع ميزانيتها السنوي
    في ظل هذا الوباء ،ظهر خبت و مكر بعض الجمعيات المنتمية الى هيئات سياسية و حزبية فهي ركبت على معانات الافراد و استغلالهم من اجل استقطابهم في حملات سياسية سابقا لأوانها.
    وبالتطلع إلى الخريطة السياسية الخارجية ،فسنلاحظ أن هذه الخريطة ستتغير في العالم ، فهذه الجائحة ستعطي قطبين جديدين قطب ستحكمه الصين وكذلك الولايات المتحدة الامريكية ، و هناسيظهر صراع تيارين متنافرين من اجل السيطرة على العالم،وكل قطب سيحاول توجيه العالم من خلال التحكم الإقتصادي و كذا الصحي.ودائما تبقى نظرية المؤامرة تفرض نفسها في ظل تفشي هذا الوباء المستجد و يمكن القول أنه من صنع الدول العظمى وهذا يضعنا أمام قراءة جديدة لمضامين حقوق الإنسان في ضمان أمنه الصحي و الذي أصبح موجها و خاضعا لأهواء و سلطة اقتصادية هدفها الهيمنة و السيطرة فقط.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق