محلية

المندوبية الإقليمية للصحة بالعرائش توفر أزيد من 120 سرير لمرضى الاقليم

بلاغ

في إطار التدابير الوقائية المتخذة ببلادنا لمواجهة الوضع الاستثنائي المتعلق بخطر تفشي “فيروس كورونا” في المغرب، ومنذ الإعلان عن بدء تفعيل الإجراءات الوقائية الرامية إلى تعزيز منظومة اليقظة الصحية للتصدي والحد من تنامي هذه العدوى الوبائية، قامت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالعرائش بتنسيق مع جميع المصالح الإقليمية وتحت الإشراف الفعلي للسلطة الإقليمية بإعداد مخطط تدخل فعال يأخذ بعين الاعتبار كل التطورات الممكنة لأجل الحد من انتشار هذا الوباء بالإقليم ، وهو البرنامج الذي تم تنزيله بمشاركة جميع اطر المندوبية الصحية بالإقليم وكذا فريق يتكون من اطر عن مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية مع تعبئة كافة الموارد البشرية الطبية الموجودة بالإقليم لهذا الغرض بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح الأمنية .

وفي هذا الصدد تم تهيئ أجنحة استشفائية متخصصة لمرض كوفيد 19 تفوق قدرتها الاستيعابية 120 سرير على مستوى المستشفيين بمدينتي العرائش و القصر الكبير، مع تعزيز هذه الأجنحة بمعدات و تجهيزات طبية جديدة بدعم قوي من المجلس الإقليمي والجماعات الترابية التابعة للاقليم.

وأخذا بعين الاعتبار إمكانية تطور الحاجيات الإقليمية لمواجهة هذا الوباء فقد تم إحصاء وتوفير مجموعة من الفضاءات التابعة للمؤسسات العمومية و المؤسسات الفندقية وبعض القاعات التابعة للخواص التي تفوق سعتها الإجمالية أزيد من 500 سرير لوضعها رهن إشارة مندوبية الصحة قصد استعمالها عند الضرورة ، ونؤكد أن الحالات المتكفل بها والتي تصل لحد الآن الى 68 حالة في تحسن مستمر ولا تدعو للقلق وتخضع للعلاج وفق البروطوكول العلاجي لوزارة الصحة، وتشمل من ضمنها كذلك حالات الإصابات المسجلة على مستوى البؤرة الوبائية للوحدة الصناعية بميناء العرائش.

فمباشرة بعد اكتشاف هذه الحالات تم القيام بإجراءات الرفع من مستوى التعاطي الوقائي، حيث اتخذت مجموعة من التدابير المستعجلة تمثلت أساسا في إقفال الوحدات الإنتاجية الثلاثة التابعة لنفس الشركة، وإصدار قرار من طرف السلطة المحلية للحجر الصحي لمجموع عاملات وعمالها. وتم على الفور تشكيل لجنة صحية للتتبع والمواكبة الاجتماعية من مهامها الإنصات للعاملات وعمال الشركة وتتبع وضعهم الصحي بشكل يومي والقيام بزيارتهم ومعاينة حالتهم الصحية وخاصة الحالات التي تحوم حولها شكوك الإصابة بأعراض هذا الوباء، والتبليغ بشأنها للمصالح الطبية لمندوبية وزارة الصحة للتكفل بها وذلك بتنسيق كامل مع إدارة الشركة المعنية تحت الإشراف الفعلي للسلطات المحلية.

وبهذه المناسبة نتقدم بالشكر للشركة لانخراطها اللامشروط وتعاونها الكامل في مجال التواصل وتسهيلها عملية الوصول إلى كل الحالات التي تتطلب معاينة طبية والتكفل بها. وكذلك لتعبئتها طاقمها الإداري لمواكبة الإجراءات المتخذة في هذا الصدد والمواكبة الاجتماعية للعاملين و العمال في هذه الظرفية العصيبة.

وفي الأخير اذ نؤكد أن الحالة الوبائية بإقليم العرائش تبقى في حدود متحكم فيها تماما ولا تدعو إلى القلق، وان الإجراءات الصحية والاحترازية المتخذة تواكب تطور الأوضاع العامة، ونرجو من جميع الموطنين الالتزام الصارم بالحجر الصحي الذي يعتبر الوسيلة الناجعة للوقاية من الإصابة بوباء كورونا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق