محلية

مصطفى البوزيدي : في سياق المعيور بين القنديلة د الحكومة مع القنديلة د البرلمانية

في حوار سابق لي أجريته مع كاتب الفرع المحلي لحزب الحركة الشعبية بالعرائش السيد مصطفى البوزيدي ، و عندما سألته عن موقفه عن واقعة البرلمانية أمينة ماء العينين فأجاب بأنه يعتقد أنها فقط تصفية حسابات داخلية بينهم ، و على إثر سياسة الفضح التي أصبح تنهجها بعض القيادات المنتمية لحزب المصباح فيما بينهم آخرها بين القنديلة البرلمانية و القنديلة الحكومية …أردت أن أتقاسم معكم مقاله بالصفحة الفايسبوكية الخاص به الذي راقني بإثارته لمقاربة جديدة في قراءة المشهد السياسي.. قراءة ممتعة.
نص المقال :
العنوان :في سياق المعيور بين القنديلة د الحكومة مع القنديلة د البرلمانية
في حوار سابق لي مع موقع العرائش 24، طلب مني أن أدلي بموقف على موضوع الساعة آنذاك و هو اللغط حول لباس السيدة البرلمانية أمينة ، فأجبت : بأن العيب هو الاشتغال على توجيه الرأي العام إلى الخوض في نقاش ما هو شخصي لأحد الوجوه السياسية، كما أشرت إلى الشك الذي ينتابني بأنها فقط تصفية حسابات داخلية بين من ألفوا امتهان السياسة بأعراض الناس.
وهو ما تأكد ذلك الشك اليوم ، بعد مجموعة من الخرجات الاعلامية لبعض قيادات حزب الاخت المعنية ،ينتقدونها بطرق غير لبقة في نقاشهم حول الشكل أو المظهر الذي ترغب في الظهور به و الذي أثير به ضجة كبرى ، ينتقدونها بآلة مغلفة بالعسل و باطنها السم ، مثلا توجيه النصح العلني لها المرفوض شرعا ( النصيحة أمام العامة فضيحة) ، و يستغلون الحدث حيث تحاول القيادات أن توحي للغير بأن حزبهم هو الوحيد المفوض له من طرف الشعب حق التعليق و النقد لكل ما هو مخالف للشرع حتى لو كان أحد أو إحدى العناصر المنتمي أو المنتمية لتنظيماتهم.
هذا الحدث أبان عن ضعف منسوب الذكاء الجماعي لساكنة المصباح ، وكذا قلة الخبرة في معالجة مثل هكدا وضعيات ،مما جعل بعض الصحفيين استغلال الوضع بذكائهم غباء بعض القياديين و القياديات في حزب أمينة (غالبا ما يلجئون إلى الذين يبحثون على البوز الاعلامي) و يستدرجون بعضهم البعض للمجابهة فيما بينهم ، و جعلهم يفضحون ما كان سرا داخل تنظيماتهم وبيوتهم وذلك باستغلالهم آلة النميمة السياسية لضرب طرف بالطرف الآخر ، حيث يسوقونهم إلى وضع كل طرف يجتهد و يبحث و ينقب في عورات الطرف الاخر لفضحه أمام العامة دون مراعاة مصالح تنظيمهم.
و بملاحظة هذه التجادبات بين مكونات الحزب الحاصل على الرتبة الاولى في الاستحقاقات السابقة ، و المزايدات فيما بين قياداتهم حول رفع عدد اللكمات من طرف لاخر حتى لو اضطر الامر نزولهم إلى مستوى خطاب لا يليق برجالات الدولة، و بالتالي كيف لمثل هؤلاء الاشراف على تدبير الشأن العام ل 40 مليون نسمة ؟ و كيف يمكن الاعتماد على هؤلاء العاطفيين في إتمانهم على الاسرار الكبرى للبلاد ؟ بمعنى من يضمن لنا أن هذه القيادات تستطيع كثمان الاسرار الكبرى لتدبير شؤون العامة حتى لو تعرضت لأقصى درجات الاستفزاز ؟
أعتقد أنه آن الاوان لمناضلي و مناضلات حزب المصباح الاعتراف بأنهم أخطئوا في اختيار قاداتهم ،و البحث عن حلول من خلال تنقيبهم على قيادات حقيقية ، قيادات مؤهلة لارساء و تثبيت القيم و المعارف المستنبطة من تعاليم ديننا الحنيف في الشكل و المضمون لكل مناضل و لكل قنديلة ملتزمان معهم في الهيئات الموالية لهم .
أعتقد أنه آن الاوان لاخوة ماء العينين تصحيح قناعاتهم التي ستؤهلهم لاختيار القيادات الانسب و الاجدر للاشراف على التربية و التأطير و التكوين للموالين لهم على المبادئ الانسانية الراقية بدل شحنهم بتقنيات التشيطين ، و بدل إقناعهم أن طريقة توزيع الغنائم المحصلة بعد الانتصار في الاستحقاقات المقبلة ، ستعتمد على معيار النتائج المحصل عليها لكل عضو أو عضوة.
أختم بأن ما تعرضت له السيدة النائبة البرلمانية من إساء و تشهير سواء من إخوتها أو من منافسيها يسيء في اعتقادي إلى الصورة العامة للمشهد السياسي بالبلاد، ما تعرضت له سينمي ظاهرة العزوف السياسي و خاصة في القطاع النسائي ، ما تعرضت له سيخيف عاقلات البلد وجعلهم يمتنعون عن الانخراط أو حتى المساهمة في الانشطة السياسية بالمغرب. ……
أعتقد أنه آن الاوان لفتح نقاش عام حول المبادئ و القيم الواجب على الجميع احترامها، آن الاوان لخلق قوانين لزجر كل من حاول الاساءة و التشهير بالمواطنين ، للحد من الابتزاز الذي يتعرض له المسئولون على تدبير الشأن العام من طرف المشوشين ، و فتح نقاش حول قيمة العقوبة القضائية المتعلقة بهذا الشأن حيث أن الحبس مع وقف التنفيذ لم يردع مجموعة من أشباه السياسين و الحقوقين و الجمعويين للعدول عن سلوكات لا أخلاقية ألفوها…..
أمثال ماء العينين كثر و قد تجدهم في كل الاحزاب ، و قد تجدهم أيضا بين الاناث و الذكور يتعرضون يوميا للتشويه و لضغوطات اعلامية لا تراعي بعين الاعتبار الوضع الاسري و العائلي للشخص المستهذف….و حتى لو اعتبرنا أن السيدة وقعت في خطأ استبدال قناعتها ، فهناك بعض القيادات أكثر منها أخطاءا ، وقد تجدهم بحزبها كما قد تجدهم في جميع الاحزاب المغربية، فالمطلوب من الصحافة هو الترويج لافكار ترتقي بنا إلى مستوى عيش أفضل….

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق