هجرة سرية وهمية ومحاولة اغتصاب لتنتهي القصة بالسجن

علمت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أن الشرطة القضائية بمدينة العرائش قد أحالت اليوم على أنظار السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة شخصا راشدا يسكن بتجزئة المنار 2 يشتبه فيه بمحاولة اغتصاب جارته الشابة خلال الأيام الماضية .
وعلمت الرابطة من خلال مصادر متطابقة أن الشاب كان على معرفة سابقة بالفتاة بحكم الجوار وأنه سبق لهما أن اتفقا على الهجرة السرية وأنه سيعلمها بموعد انطلاق الرحلة في اتجاه الحلم الأوروبي بعيدا عن كآبة العيش وروائح المطرح الجماعي التي تزكم الأنوف .
الفتاة وحسب نفس المصادر وبعد اخبارها من طرف جارها المطلق أن إحدى الليالي الماضية هو موعد مناسب لتحقيق الحلم وبالفعل غادرت منزل أسرتها ليلا واتجهت رفقة جارها نحو وجهة معلومة .
الشابة تتفاجأ أن حكاية الهجرة السرية وتوسط هذا الجار لها من أجل الإبحار نحو اوروبا لن يتحقق بل عاشت لحظات حالكة عصيبة بعد إقدام مرافقها المطلق إلى محاولة اغتصابها بين الأشجار حسب تعبيرها .
الشرطة القضائية تباشر بحثها التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة ظروف وملابسات واقعة الاغتصاب المحتملة و النبش في مسألة الهجرة السرية وعلاقة المشتبه به في الملف مع منظمين محتملين للهجرة والإتجار في البشر لتحيل المشتبه به صبيحة اليوم الخميس فاتح أكتوبر 2020 على أنظار السيد الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بطنجة .
الشابة تم معاينة آثار عنف على جسدها خصوصا جرح ظاهر على فخذها الأيمن ورضوض أصيبت بها على مستوى الوجه ربما أثناء مقاومتها للمشتبه به أو خلال هروبها من عملية اغتصاب محققة تحت جنح الظلام .
هي هجرة سرية لم تتحقق ومحاولة اغتصاب لم تكتمل و ظروف اجتماعية قاهرة تدفع الجميع إلى النظر بعيدا في اتجاه المحيط الأطلسي والحلم بالعيش في ظروف احسن .
الصورة توضيحية فقط
التوقيع
محمد بلمهيدي
رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب .